القدس المحتلة - قدس الإخبارية : أكد المحلل السياسي والمتخصص في شؤون القدس، راسم عبيدات أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل الأحياء العربية الفلسطينية في القدس إلى “جيتوهات”.
وأضاف أن الاحتلال بدأ منذ فترة في المرحلة الثانية من البناء في مستوطنة “نوف تسيون“ المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر جنوبي القدس، وهي تقع في قلب البلدة.
وأوضح أن المرحلة الأولى ضمت بناء 132 وحدة سكنية استيطانية، ويجرب الآن التخطيط لإقامة 176 وحدة سكنية استيطانية، لافتاً إلى أن من يتولّى مخطط التوسيع لهذه المستوطنة هو “عرّاب الاستيطان” في بلدية الاحتلال أرييه كنج.
وأشار إلى أن هذه المستوطنة يراد لها أن تصبح المستوطنة الأكبر في القدس، لكي تضم في النهاية 550 وحدة استيطانية، وفندقاً يحتوي على 150 غرفة، ومبانٍ للخدمات العامة.
وعقّب عبيدات على ذلك بالقول: “إنه استيطان يتمدد في قلب الأحياء العربية في القدس، وبما يحول تلك الأحياء إلى جزر متناثرة و”جيتوهات" مغلقة في محيط إسرائيلي واسع”.
وتعتبر المنطقة التي سيتم توسيع الحي عليها، متنازع عليها قانونيًا منذ فترة طويلة، وقبل حوالي عشر سنوات، حاول رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري شراء المنطقة لمنع توسع الحي اليهودي. لكن المحاولة باءت بالفشل، وفي النهاية اشترى الأرض رجل الأعمال اليهودي رامي ليفي، وشريكه الأسترالي كيفين برايمستر.
وفقًا لعضو مجلس المدينة والناشط الاستيطاني آرييه كينج، فإن التوسعة الحالية ليست سوى المرحلة الأولى من توسيع المستوطنة، ومن المتوقع اعتماد خطتين لبناء 300 وحدة سكنية استيطانية إضافية.
ومنذ الآن، تعتبر "نوف تسيون" ثاني أكبر حي يهودي في الأحياء الفلسطينية، بعد مستوطنة "معاليه زيتيم" في رأس العامود، حيث تعيش 106 عائلات يهودية.